فك شفرة خريطة حجر السماء للمصريين القدماء .
كاتب المقال : غادة الحلواني .
مجلة العربي العلمي .. العدد السابع.. الآن وغداً .
.....................
حفر المصريون القدماء منذ 2000 عام تقريبا خريطة السماء على كتلتين ضخمتين من الحجر الرملي ووضعوهما في سقف أحد المعابد في دنديرا، على الضفة الغربية لنهر النيل.
وقد قام صائد كنوز فرنسي بتفجير «دائرة أبراج دنديرا» خالعًا إياها من مكانها عام 1821، وهي معروضة الآن في متحف اللوفر بباريس في فرنسا. يحتوي التصميم الدائري على العديد من الكتابات الهيروغليفية المعقدة، إلى جانب صور للإنسان والحيوان، تتضمن علامات الأبراج السماوية. ويطرح كل من جيد بوشوالد وديان جريكو في كتابهما «أبراج باريس» The Zodiac of Paris؛ الموضوع حيث وصل الأمر في فرنسا إلى حد نقاش عاصف حول معناه وأصوله.
يعالج الكتاب فترة مذهلة في التاريخ الفرنسي، لكنه يتركنا مفتقدين لمعرفة المزيد عن دائرة أبراج دنديرا نفسها. لماذا صنعها قدماء المصريين، وما الهدف منها؟
عالمة أخرى هي سيلفي كوفي في مركز الحاسوب الآلي لأبحاث علم المصريات بجامعة أوترشت، هولندا، قالت إن دائرة أبراج دنديرا بالإضافة إلى أنها تبين نظام أبراج النجوم تبين الكواكب الخمسة التي عرفها المصريون. ويقع ترتيب الكواكب المصورة مرة واحدة كل ألف عام، واستطاعت بالعمل مع عالم الفلك أريك أوبورج أن تحدد تاريخ الخريطة بين 15 يونيو و15 أغسطس عام 50 قبل الميلاد- بعد موت والد كليوباترا مباشرة، بطولمي أوليتيس عام 51 قبل الميلاد.يظهر أيضًا كسوف وخسوف، حددهما اوبورج بكسوف للشمس يوم 7 مارس عام 51 قبل الميلاد، وخسوف للقمر وقع في 25 سبتمبر عام 52 قبل الميلاد.
وعن لماذا تحمل المصريون هذه المشقة لرسم خريطة السماء؟ تشير كوفي إلى أن كسوف الشمس وقع في الإسكندرية في الوقت نفسه الذي مات فيه بطولمي أوليتيس.
وهكذا صنعت كليوباترا دائرة البروج من أجل «نقش أبدي» للحظة موته، أو لكي نكون أكثر دقة، للحظة صعودها إلى الحكم.
وتقول «من المخجل أن العديد من الأشياء المتخيلة كتبت حول دائرة الأبراج (...) إن الحقيقة الفلكية أجمل بكثير».
كاتب المقال : غادة الحلواني .
مجلة العربي العلمي .. العدد السابع.. الآن وغداً .
.....................
حفر المصريون القدماء منذ 2000 عام تقريبا خريطة السماء على كتلتين ضخمتين من الحجر الرملي ووضعوهما في سقف أحد المعابد في دنديرا، على الضفة الغربية لنهر النيل.
وقد قام صائد كنوز فرنسي بتفجير «دائرة أبراج دنديرا» خالعًا إياها من مكانها عام 1821، وهي معروضة الآن في متحف اللوفر بباريس في فرنسا. يحتوي التصميم الدائري على العديد من الكتابات الهيروغليفية المعقدة، إلى جانب صور للإنسان والحيوان، تتضمن علامات الأبراج السماوية. ويطرح كل من جيد بوشوالد وديان جريكو في كتابهما «أبراج باريس» The Zodiac of Paris؛ الموضوع حيث وصل الأمر في فرنسا إلى حد نقاش عاصف حول معناه وأصوله.
يعالج الكتاب فترة مذهلة في التاريخ الفرنسي، لكنه يتركنا مفتقدين لمعرفة المزيد عن دائرة أبراج دنديرا نفسها. لماذا صنعها قدماء المصريين، وما الهدف منها؟
عالمة أخرى هي سيلفي كوفي في مركز الحاسوب الآلي لأبحاث علم المصريات بجامعة أوترشت، هولندا، قالت إن دائرة أبراج دنديرا بالإضافة إلى أنها تبين نظام أبراج النجوم تبين الكواكب الخمسة التي عرفها المصريون. ويقع ترتيب الكواكب المصورة مرة واحدة كل ألف عام، واستطاعت بالعمل مع عالم الفلك أريك أوبورج أن تحدد تاريخ الخريطة بين 15 يونيو و15 أغسطس عام 50 قبل الميلاد- بعد موت والد كليوباترا مباشرة، بطولمي أوليتيس عام 51 قبل الميلاد.يظهر أيضًا كسوف وخسوف، حددهما اوبورج بكسوف للشمس يوم 7 مارس عام 51 قبل الميلاد، وخسوف للقمر وقع في 25 سبتمبر عام 52 قبل الميلاد.
وعن لماذا تحمل المصريون هذه المشقة لرسم خريطة السماء؟ تشير كوفي إلى أن كسوف الشمس وقع في الإسكندرية في الوقت نفسه الذي مات فيه بطولمي أوليتيس.
وهكذا صنعت كليوباترا دائرة البروج من أجل «نقش أبدي» للحظة موته، أو لكي نكون أكثر دقة، للحظة صعودها إلى الحكم.
وتقول «من المخجل أن العديد من الأشياء المتخيلة كتبت حول دائرة الأبراج (...) إن الحقيقة الفلكية أجمل بكثير».
0 التعليقات:
Post a Comment